ماذا فعل الإبن لأمه المتخلفة عقلياً؟

14687_569197373095674_2109814297_n

ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﺆﺛﺮﻩ ﺗﺮﻭﻳﻬﺎ طبيبة :

ﺗﻘﻮﻝ:

ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻲ .. !

“ﻻﺣﻈﺖ ﺣﺮﺻﻪ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻳﻤﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻳﺼﻠﺢ ﻟﻬﺎ ﻋﺒﺎﺀﺗﻬﺎ ﻭﻳﻤﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ..

ﺑﻌﺪ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ …ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻷﻥّﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺯﻭﻧﺔ ﻭﻻﺭﺩﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ

ﺃﺳﺌﻠﺘﻲ

ﻓـﻘﺎﻝ : ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ ﻋﻘﻠﻴﺎً ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ

ﺗﻤﻠﻜﻨﻲ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻓـﺴﺄﻟﺘﻪ: ﻓـﻤﻦ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ؟

ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ

ﻗﻠﺖ : ﻭﺍﻟﻨﻌﻢ ! ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻨﻈﺎﻓﺔ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﻧﻬﺎ ؟..

ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤّﺎﻡ – ﺃﻛﺮﻣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ- ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻭﺃﺻﻔﻒ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻻﺏ ﻭﺃﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ ﻭﺃﺷﺘﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ !

ﻗﻠﺖ : ﻭﻟﻢ ﻻ ﺗﺤﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﺧﺎﺩﻣﺔ ؟!

ﻗﺎﻝ: ]ﻷﻥ ﺃﻣﻲ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻻ ﺗﺸﺘﻜﻲ ﻭﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺗﺆﺫﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻐﺎﻟﺔ

ﺇﻧﺪﻫﺸﺖ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺑﺮّﻩ ﻭﻗﻠﺖ: ﻭﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺝ ؟

ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪﻱ ﺃﻃﻔﺎﻝ

ﻗﻠﺖ : ﺇﺫﻥ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺗﺮﻋﻰ ﺃﻣﻚ ؟

ﻗﺎﻝ: ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﻘﺼﺮ ﻓﻬﻲ ﺗﻄﻬﻮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﻘﺪﻣﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﻀﺮﺕ

ﻟﺰﻭﺟﺘﻲ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻴﻨﻬﺎﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺮﺹ ﺃﻥ ﺁﻛﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻃﻤﺌﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﺮ!

ﺯﺍﺩ ﺇﻋﺠﺎﺑﻲ ﻭﻣﺴﻜﺖ ﺩﻣﻌﺘﻲ !

ﺇﺧﺘﻠﺴﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﻓﺮﺃﻳﺘﻬﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﻧﻈﻴﻔﺔ

ﻗﻠﺖ : ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ، ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﻫﻲ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ !

ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻷﻡ ﻟـﻮﻟﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺘﻰ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﻟﻲ ﺑﻄﺎﻃﺲ ؟!

ﻗﺎﻝ: ﺃﺑﺸﺮﻱ ﺃﻟﺤﻴﻦ ﺃﻭﺩﻳﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﺔ!

ﻃﺎﺭﺕ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ 🙁

ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻟﺤﻴﻦ .. ﺃﻟﺤﻴﻦ !

ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺍﻹﺑﻦ ﻭﻗﺎﻝ : “ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﺃﻓﺮﺡ ﻟﻔﺮﺣﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﺔ ﻋﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ..”

ﺳﻮﻳﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﺃﻧـّﻲ ﻣﺘﺄﺛﺮﺓ !

ﻭﺳﺄﻟﺖ : ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻏﻴﺮﻙ ؟

ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﻭﺣﻴﺪﻫﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ من زواجهم

ﻗﻠﺖ : ﺃﺟﻞ ﺭﺑـّﺎﻙ ﺃﺑﻮﻙ ؟ ..

ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺟﺪﺗﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻋﺎﻧﻲ ﻭﺗﺮﻋﺎﻫﺎ ﻭﺗﻮﻓﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ﻭﻋﻤﺮﻱ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ !

ﻗﻠﺖ : ﻫﻞ ﺭﻋﺘﻚ ﺃﻣﻚ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻚ ﺃﻭ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻫﺘﻤﺖ ﻓﻴﻚ ؟ ﺃﻭ ﻓﺮﺣﺖ ﻟﻔﺮﺣﻚ ﺃﻭ ﺣﺰﻧﺖ ﻟﺤﺰﻧﻚ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻳﺎﺩﻛﺘﻮﺭﺓ.. ﺃﻣﻲ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺎﻳﻞ

ﻫﻤﻬﺎ ﻭﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺭﻋﺎﻫﺎ .. ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ ﻭﺷﺮﺣﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ..

ﻣﺴﻚ ﻳﺪ ﺃﻣـّﻪ , ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﺔ …

ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﻧﺮﻭﺡ ﻣﻜـّﺔ .. !

ﺇﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ! ﻗﻠﺖ : ﻟﻬﺎ ﻟﻴﻪ ﺗﺒﻴﻦ ﻣﻜﺔ ؟

ﻗﺎﻟﺖ: ﺑﺮﻛﺐ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ !

ﻗﻠﺘﻠﻪ : ﺑﺘﻮﺩﻳﻬﺎ ﻟـﻤﻜّﺔ ؟

ﻗﺎﻝ : ﺇﻳﻪ.. ﻗﻠﺖ : ﻫﻲ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺮﺝ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﻤﺮ ،

ﻟﻴﻪ ﺗﻮﺩﻳﻬﺎ ﻭﺗﻀﻴّﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻔﺮﺣﻬﺎ ﻻﻭﺩﻳﺘﻬﺎ.. ﺃﻛﺜﺮ

ﺃﺟﺮ ﻋﻨﺪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﺗﻲ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ..

ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻭﺃﻗﻔﻠﺖ ﺑﺎﺑﻬﺎ

ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻠﻤﻤﺮﺿﺔ : ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﺮّﺍﺣﺔ ﺑﻜﻴﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ

ﻗﻠﺒﻲ ..

ﻭﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ: ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﻣﺎً .. ﻓﻘﻂ

ﺣﻤﻠﺖ ﻭﻭﻟﺪﺕ ﻭﻟﻢ

ﺗﺮﺑﻲ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ، ﻭﻟﻢ ﺗُﺪﺭﺳﻪ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺄﻟﻢ

ﻷﻟﻤﻪ ، ﻭﻟﻢ

ﺗﺒﻜﻲ ﻟﺒﻜﺎﺋﻪ ، ﻟﻢ ﻳﺠﺎﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻪ , ﻟﻢ…

ﻭﻟﻢ ! ..

ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ .. ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮ !…

ﻓـﻬﻞ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﺑﺄﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ﺍﻷﺻﺤﺎﺀ .. ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﺄﻣﻪ

ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ ﻋﻘﻠﻴـًّﺎ

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!