أحدهم كان على فراش الموت
وقد أخذ يردد ويقول :
يا ليتها كانت كثيرة …
يا ليتها كانت الجديدة …
يا ليتها كانت كاملة …
فسألوا أولاده عن الذي يقوله الرجل
فأجابوهم :
أما عن قوله يا ليتها كانت كثيرة
فكان له جار أعمى وكان يأخذه في كل يوم إلى المسجد ، فعندما وجد ثواب هذا العمل عند دنو أجله
قال : يا ليتها كانت كثيرة
أي ياليت هذه الخطوات التي خطاها برفقة جاره الأعمى كانت كثيرة لتكون حسنات
هذه الخطى أكبر .
أما عن يا ليتها كانت الجديدة
فقالوا أنه كان لديه خفين : أحدهما قديم والآخر جديد فتبرع بالقديم فعندما وجد ثواب هذا العمل عند دنو أجله
قال: يا ليتها كانت الجديدة فلو كانت الجديدة
لكان الثواب أكبر وأعظم .
أما عن يا ليتها كانت كاملة
فقالوا أنه كان يتصدق في كل يوم بنصف رغيف فعندما وجد ثواب هذا العمل عند دنو أجله
قال: يا ليت تلك الأرغفة كانت كاملة .